هلا
تزايد استخدام الدلافين والتفاعل معها كوسيلة للعلاج في الفترة الاخيرة
كشفت دراسة جديدة عن أن السباحة مع الدلافين يمكنها أن تساعد في تخفيف حالات الاكتئاب منخفضة ومتوسطة الحدة. واختبر
فريق من جامعة ليستر تأثير جلسات السباحة المنتظمة مع الدلافين على 15 شخصا مصابين بالاكتئاب في دراسة أجريت في
هندوراس. وخلصت الدراسة إلى أن الأعراض في هذه المجموعة أظهرت تحسنا في حالتهم أكثر من مجموعة أخرى مكونة من
ذات العدد مارست السباحة في ذات المنطقة دون التفاعل مع الدلافين. ونشرت الدراسة في "بريتيش ميديكال جورنال" وهي
دورية طبية بريطانية. وكافة المتطوعين للمشاركة في الدراسة توقفوا قبل بدئها بأربعة أسابيع على الأقل عن تعاطي أي أدوية
مضادة للاكتئاب أو حضور جلسات علاج نفسي. جلسات منتظمة وقام نصف المتطوعين بالسباحة والغطس حول الدلافين لمدة ساعة يوميا على مدى أسبوعين. وقام
النصف الآخر بالسباحة أيضا لنفس المدة وفي نفس المنطقة ولكن دون وجود الدلافين حولهم. وبعد الأسبوعين ظهر تحسن على المجموعتين ولكن بشكل ملحوظ على
المرضي الذين سبحوا مع الدلافين. ويقول فريق البحث إن القيمة الجمالية للسباحة مع الدلافين والمشاعر التي يثيرها التفاعل معهم قد تكون لها خصائص علاجية.
ويتوقع البعض أن الموجات فوق الصوتية التي تصدرها لها تأثيرات ايجابية. ويعتقد فريق البحث في جامعة ليستر أن استخدام الحيوانات بهذه الطريقة قد يكون وسيلة
فعالة في علاج الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى. ويقول الدكتور مايكل ريفيلي من فريق البحث "الدلافين حيوانات عالية الذكاء وقادرة على التفاعل بشكل مركب،
ويتعاملون مع البشر بشكل ايجابي". وأضاف ريفيلي "بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب قد تكون لديهم مشكلات في التفاعل مع البشر، ولكنهم قد يستجيبون بشكل
ايجابي أكثر لأنواع أخرى من التفاعل، ويجب أن نتذكر أننا جزء من عالم طبيعي والتفاعل معه قد يؤثر علينا إيجابا ويثبت له فائدة".